المالكي :كهرباء البصرة أستخدمت كوسيلة شغب وهجوم على مؤسسات الدولة وفيها تحريض سياسي

المالكي :كهرباء البصرة أستخدمت كوسيلة شغب وهجوم على مؤسسات الدولة وفيها تحريض سياسي

خلال لقاء بين طالباني والمالكي في مقر الاخير بحثا مستجدات الاوضاع السياسية والجهود المبذولة للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة . وفي سؤال طرح حول أزمة الكهرباء في البصرة أجاب المالكي قائلا: "ان قضية الكهرباء ليست أزمة جديدة ،وإنما هي أزمة قديمة رغم الحلول الكثيرة والتطورات التي حصلت في حجم الإنتاج الكهربائي ،ولكن تطور قدرة المواطن على إمتلاك أجهزة التبريد والتكييف جعلت الحاجة كبيرة الى زيادة الإنتاج الذي بلغ أكثر من(7800) ميغا واط والحاجة الفعلية التي بلغت أكثر من(14000) ميغا واط ،لذلك هي أزمة حقيقية موجودة ولكنها ليست أكثر مما كانت عليه، ومع الأسف الشديد ان خدمات المواطن عادة يتخذ منها وسيلة للتسييس في ظل أجواء سياسية تتقبل مثل هكذا فكرة،ولدينا تحقيقا حول ما حصل من هجوم على مؤسسات الدولة،وهي لم تكن قضية إعلان، فمن حق المواطن أن يعلن عن حاجته ،ونحن إتخذنا إجراءات في هذا الأمر وبعثنا لجنة وزارية للتخفيف من حدة النقص الحاصل في شبكات البصرة،ولكنها أستخدمت كوسيلة شغب وهجوم على مؤسسات الدولة وفيها تحريض سياسي،ونحذر الجهات السياسية ان تلعب هذه اللعبة ونحن نشترك جميعا في ضرورة معالجة الوضع ومحاسبة المقصرين إذا ثبت تقصيرهم في نقص الطاقة الكهربائية./
وذكر بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء ان المالكي استقبل بمكتبه الرسمي مساء اليوم الرئيس جلال طالباني وعقدا اجتماعا كرس لبحث الاوضاع السياسية واهمية الاسراع بتشكيل الحكومة وتفعيل دور البرلمان الجديد .
ونقل البيان عن طالباني قوله بعد الاجتماع : التقينا برئيس وزرائنا وتبادلنا معه وجهات النظر حول الوضع العراقي وحول ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية،وكانت الآراء متقاربة جدا،وبحثنا أيضا موضوع الزيارة التي سأقوم بها إلى الجماهيرية الليبيبة حول موضوع تعديل عمل الجامعة العربية لنعرف وجهة نظر الحكومة في ذلك،كما تبادلنا الرأي حول ضرورة الاسراع بتفعيل البرلمان وتهيئة القوى للعمل قبل النهاية الدستورية.من جهته قال رئيس الوزراء: لقد ركزنا في اللقاء مع رئيس الجمهورية على الأزمة الحالية التي تقتضي إيجاد الحلول والتفاهمات والاتفاقات للمضي في مهمة تشكيل الحكومة وترتيب الآثار التي تقتضيها عملية الانتخابات.

وأضاف المالكي :: اناللقاء تركز أيضا على ضرورة إجراء التحالفات التي هي جزء من إستحقاقات العملية الانتخابية أو عملية تشكيل الحكومة . وكانت وجهات النظر متفقة وهناك توافق على ضرورة بناء الكتلة الأكبر والمرشح الذي يطرح من قبل رئاسة الجمهورية ليكون رئيسا للوزراء".

وتابع المالكي :" ان الأجواء كانت إيجابية وتنطلق من المشتركات والتفاهم التي تجمع بين الطرفين".وذكر رئيس الوزراء:" ان التحالف الوطني لم يحسم مرشحه لحد الآن،والأفكار المطروحة حاليا لم تصل إلى درجة الإتفاق على الآليات،ولكن هناك إصرارا على ضرورة حسم هذا الموضوع من خلال إجتماعات جديدة تنتهي إلى آلية وتسمية ،ويجب أن يكون للتحالف الوطني مرشح واحد . وفكرة أن نذهب إلى مجلس النواب بمرشحين متعددين وعرضهم على الكتل الاخرى فكرة مرفوضة لايمكن قبولها لأنها مخالفة للدستور ، والمخالفة لاتعني تنازل الكتلة الأكبر عن مرشحها ".